اللجوء إلى الله وقت الشدائد

اللجوء إلى الله وقت الشدائد

لاينبغي أن نلجأ الي الله تعالي وقت الشدائد فقط ولكن علينا أن نلجأ إليه في كل وقت وحين وان نستعين به تعالي في جميع امور حياتنا
روى البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه, أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
( تَعَوَّذُوا بِاللَّهِ مِنْ جَهْدِ الْبَلاَءِ ، وَدَرَكِ الشَّقَاءِ ، وَسُوءِ الْقَضَاءِ ، وَشَمَاتَةِ الأَعْدَاءِ ).فجهد البلاء: هو كل ما أصاب المرءَ من شدة ومشقة, وما لا طاقةَ له به.فيدخل في ذلك: المصائب, والفتن التي تجعل الإنسان يتمنى الموت بسببها.ويدخل في ذلك الأمراض التي لا يقدر على تحملها أو علاجها. ويدخل في ذلك: الديون التي لا يستطيع العبد وفاءها,ويدخل في ذلك: الأخبار المنغصة التي تملأ قلبه بالهموم والأحزان والنكد وتشغل قلبه بما لا يُصبَر عليه.ويدخل في ذلك: ما ذكره بعض السلف من : قِلَّةُ المالِ مع كثرة العيال.
امادرك الشقاء: أي, أعوذ بك أن يدركني الشقاء ويلحقني.والشقاء ضد السعادة. وهو دنيوي وأخروي:أما الدنيوي: فهو انشغال القلب والبدن بالمعاصي, واللهث وراء الدنيا والملهيات, وعدم التوفيق.وأما الأخروي:فهو أن يكون المرء من أهل النار والعياذ بالله.فإذا استعذت بالله من درك الشقاء, فأنت بهذه الاستعاذة تطلب من الله ضده, ألا وهو السعادة في الدنيا والآخرة..واماسوء القضاء:
وهو أن تستعيذ بالله من القضاء الذي يسوؤك ويحزنك,
ولكن إن أصابك شيء مما يسوء ويحزن, فالواجب هو الصبر مع الإيمان بالقدر خيره وشره, وحلوه ومره.
ويدخل في الاستعاذة من سوء القضاء: أن يحميك الله من اتخاذ القرارت والأقضية الخاطئة التي تضرك في أمر دينك ودنياك. فإن من الناس من لا يوفق في اتخاذ القرار المناسب, وقد يجور في الحكم, أو الوصية, أو في العدل بين أولاده, أو زوجاته.والأمر الرابع في هذا الحديث, هو الاستعاذة بالله من
شماتة الأعداء: والمرء في الغالب, لا يسلم ممن يعاديه.
وَعََدُوُّكَ يَفْرَحُ إذا حصل لك ما يسوءُك, ويَغْتَمُّ إذا حصل لك ما يُفرِحُك, أو رأى نعمةً مُتَجَدِّدةً لك.
فأنت بهذه الاستعاذة, تسأل الله أن لا يفرح أعداءَك وحُسَّادَك بك, وأن لا يجعلك مَحَلَّ شماتةٍ وسُخريهٍ لهم.
سواء كانت عداوتهم لك دينية, أو دنيوية.
ولا ينبغي أن لا تكون من الشامتين, فإن ذلك من مساويء الأخلاق, ولأن الإنسان قد يشمِت بأخيه, فلا يلبث أن يُبتَلى بمثل ما ابتلي به غيره, فقد تشمت بمريض فتُبتَلى,وقدتشمت بفقير فَتُبْتَلَى بالفقر,بل قد تشمت بمن ابْتُلي بمعصية, فَتُبْتلى والعياذ بالله,
ونسأل الله العفو والعافية في الدنيا والآخرة..

الكلمات المفتاحية اللجوء الله الشدائد

مقالات مشابهه

من قسم آخر


التعليقات

ضعي تعليقَكِ هنا

التقيمات

راديو القمة

radio

الأكثر قراءة

فيس بوك

a
;