حينما لا تعلم من تكون

حينما لا تعلم من تكون

في بعض حين تتصرف بشكلٍ مختلف عمّا عهدت عليه في حياتك.. تصرفاتٍ ربما بها حُسنٌ.. ربما بها سوءٌ! الأهم أنها تخالف ما اعتدت عليه من ردود أفعال تجاه أحداث الحياة..

حينها ستقف مواجهًا نفسك وأنت مُصابٌ باندهاشٍ تام قائلًا :

من أنتِ أيتها النفس التي ترتع داخلي ولا أعرفكِ؟!

إنك لن تستطيع أن تجد تفسيرًا لكل تصرفاتك.. كل ما تشعر به حقًا هو أنك غريب داخل ثني ذاتك..

ولكن.. حينما تتذكر أنك إنسان متقلب الأطوار ربما تخف وطأة المفاجأة عليك.. فيبدو أن الإنسان يحاكي الحياة في كل أحوالها، فيتوحد معها من كثرة ما حيا بها.. إن ثبات الحياة ودوام الأحوال مُحال..

كذلك تلك النفس التي تمر كل يوم بمجرياتٍ ربما تقتلعها وتقلبها رأسًا على عقب..

لابد من وقفة مع النفس..

إذا كنت قد حِدْتَ عن الدرب وتشعر أنك ربما ستغرق في بحرٍ.. أو ربما تتوه في طريق آخر لا يمكنك العودة منه.. حينها تشبس بدرك أيما تشبُس..

حاول أن تعرف من أنت.. من تكون.. واجه نفسك.. إذا كانت العقبات هي التي غيرتك فحاول أن تتخطى تلك العقبات، إذا كانت بعض المشكلات والأحزان قد اعترتك بمفاهيم زعزعت فيك شئا، فحاول حل تلك المشكلات بكل السبل الممكنة وحاول إسعاد نفسك بأقل القليل.. حتى تعود لذاتك..

الأهم.. ألا تفقد تمسكك بكيانك.. بمبادئك.. بكل ما فيك من إنسانية، وألا تعش غريبًا داخل نفسك وتصبح أحدًا لا تعرفه..

قِف أمام مرآتك.. وانظر للشخص القابع داخلها وقل له : سأحاول أن أتخطي كل شئ وليعينني الله حتى أتوحد معك ولا يباغتني السؤال مرة.. أن من تكون؟!

الكلمات المفتاحية حينما لا تعلم من تكون

مقالات مشابهه

من قسم آخر


التعليقات

ضعي تعليقَكِ هنا

التقيمات

راديو القمة

radio

الأكثر قراءة

فيس بوك

a
;