مفتي الجمهورية في برنامج ”حوار المفتي” وثيقة المدينة أول دستور للتعايش

مفتي الجمهورية في برنامج ”حوار المفتي” وثيقة المدينة أول دستور للتعايش

مفتي الجمهورية في برنامج "حوار المفتي" على قناة أون لايف: وثيقة المدينة أول دستور للتعايش بين الأجناس المختلفة في الوطن الواحد والرسول رفص مفاهيم الإقصاء حتى مع الذين لهم تاريخ في الإساءة إليه

كتبت/ جيهان سامي

قال الأستاذ الدكتور شوقي علام – مفتي الجمهورية – إنوثيقة المدينة المنورة كانت أول دستور للتعايش بين الأجناس المختلفة في الوطن الواحد،  وهذا يعكس حرص الرسول صلىالله عليه وسلم بعدم إقصاء أي أحد بل تواصل مع الجميع،فالرسول صلى الله عليه وسلم رفص مفاهيم الإقصاء حتى معالذين لهم تاريخ في الإساءة إليه ومناهضته في طريق دعوته.

وأضاف فضيلة المفتي خلال لقائه الأسبوعي في برنامج "حوارالمفتي" الذي يذاع على فضائية أون لايف مع الإعلامي حساني بشير أن التنوع البشري أمر حتمي ومقصد إلهي، مؤكدًا على أنالإكراه على العقائد مرفوض شرعًا؛ فالتعارف الإنساني صيغةإلهية لتحقيق التعايش البشري ونبذ الخلاف والشقاق.

نموذج الحبشة بين المسلمين والمسيحيين أثبت مدى الرقيالذي تعامل به كل من المسلمين والمسيحيين، وهو نموذج وقف أمام محاولات قريش للوقيعة بين الطرفين، مما يثبت أنمحاولات الوقيعة بدأت منذ العصور الأولى لكنها كانت دائمًاتبوء بالفشل.

وتابع مفتي الجمهورية في حواره أن النموذج المصري فيالتعايش رفض أي محاولة للوقيعة بين طرفي الأمة وقدَّمنموذجًا وتجربة يحتذى بها، مشددًا على أهمية دراسة أسبابالفرقة لتجنب الوقوع بها في المستقبل.

وأكد فضيلة المفتي أن الأعداء يضربون دائمًا على وتر العقيدةللوقيعة بين أي إنسان وآخر وهذا ما فعلته قريش بين المسلمينوالمسيحيين في الحبشة وما يفعله أعداء الوطن اليوم لإيقاعالفرقة بين المسلمين والمسيحيين.

مضيفًا أن جميع محاولات الوقيعة بين مسلمي مصرومسيحييها باءت كلها بالفشل والخيبة.

وتابع مفتي الجمهورية أننا لكي نتغلب أو نتفادى ذلك لا بد منإعمال الحكمة، وهذا ما فعله طرفا الوطن في التغلب علىالفتن، والأمة المصرية تتعامل مع مثل هذه القضايا بمنتهىالحكمة، وكذلك القيادة المصرية أيضًا تحتوي أطياف المجتمعوتقف على مسافة واحدة من الجميع دون تفرقة مما يسهم فيوأد الفتن الطائفية.

وقال مفتي الجمهورية إن كل من يريد أن يوقع الفتنة بينالمسلمين والمسيحيين سيرجع خائبًا ولن تنجح مؤمراته، مشددًاعلى التأسي بفعل الصحابة حينما تغلبوا على هذا الأمر، ومطالبًا بإيجاد صيغ متعددة للتعايش بين أبناء الوطن الواحد.

وبين مفتي الجمهورية أن المسلمين بعد فتحهم البلدان لم يتعاملوا مع أي نوع من التراث بمبدأ الهدم مثلما تفعل داعشوالمتطرفون، مضيفًا أننا اكتشفنا فتاوى تحرض على هدم آثارالقاهرة والجيزة في مخالفة صريحة للفهم الإسلامي فيالتعامل مع التراث.

وأوضح مفتي الجمهورية في حواره الأسبوعي أن دار الإفتاءالمصرية تعاملت مع الفتاوى التي تصدر من المتشددين في حقغير المسلمين بالرد والتحليل والرد، مشيرًا إلى دراسة أجرتهاالدار حول 3 آلاف فتوى تحرض على هدم الكنائس وترفضالتعايش المشترك بين جناحي الوطن مسلمين ومسيحيين،والتي خلصت إلى أن 90% من أحكام فتاوى المتطرفين تحرضعلى عدم التعامل مع غير المسلمين وتحض على الصراع بينهموتخالف مع أمر به الله تعالى من حسن التعامل مع بالبر فيقوله تعالى: {لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْيُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّالْمُقْسِطِينَ}.

مؤكدًا على أن الأقوال المتشددة المحرضة على التعايش مع شركاء الوطن تصدر من أشخاص يعشقون الصراع، وأنالحوادث التي تقع بين جناحي الوطن مسلمين ومسيحيين لاتوصف بالطائفية.

مضيفًا أن التجربة المصرية في التعايش تجربة رائدة والتي ترجمت في بيت العائلة الذي يعد مظلة للعلاقات الطيبة بين المسلمين والمسيحيين ويدعم قضية العيش المشترك.

 

مقالات مشابهه

من قسم آخر


التقيمات

راديو القمة

radio

الأكثر قراءة

فيس بوك

a
;