جدة

جدة

ﺃﻧﻬﺖْ ﺃﻣﻞ ﻭﺍﺟﺒﺎﺗﻬﺎ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﻴّﺔ، ﻭﺭﻛﻀﺖ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺠﺪّﺓِ ﻣﺴﺮﻋﺔً ﺣﻴﺚ ﺗُﺤِﺐُّ ﺃﻥ ﺗﻤﻀﻲ ﺃﺣﻠﻰ ﺍﻷﻭﻗﺎﺕ . ﺗُﺠﺎﻟِﺴُﻬﺎ ، ﻭﺗﺴﺘﻤِﻊُ ﻷﺟﻤﻞ ﻗﺼﺼﻬﺎ ﻭﺣﻜﺎﻳﺎﺗﻬﺎ . ﺃﻣﻞ ": ﻫﺎﻗﺪ ﻋُﺪْﺕُ ﺇﻟﻴﻚ ﻳﺎﺟﺪّﺓ ، ﻫﻞ ﻫﻴّﺄﺕِ ﻟﻲ ﻗﺼّﺔَ ﺍﻟﻴﻮﻡ؟ " ﺍﻟﺠﺪَّﺓُ ": ﺃﻫﻼً ﺑﺄﻣﻞِ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻭﺭﺑﻴﻌﻬﺎ ، ﺗﻌﺎﻟﻲ ﻭﺍﺟﻠﺴﻲ ﻣﻜﺎﻧﻚ ﻏﺎﻟﻴﺘﻲ . ﻟﻘﺪ ﺃﻭﺷﻚ ﺍﻟﺜﻮﺏ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺧﻴﻄﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﻧﺘﻬﺎﺀ ، ﻣﺎﺃﺧﺒﺎﺭ ﺛﻮﺏ ﺍﻟﻠﻌﺒﺔ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺨﻴﻄﻴﻧﻪ؟ " ﺃﻣﻞ ": ﻭﺃﻧﺎ ﺃﻳﻀﺎً ﺃﻭﺷﻜﺖُ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﻧﺘﻬﺎﺀ . ﻟﻚِ ﺍﻟﻔﻀﻞ ﺍﻷﻛﺒﺮ ﻳﺎﺟﺪّﺓ ، ﻓﺄﻧﺖ ﻣﻦ ﻋﻠّﻤﺘﻨﻲ ﺍﻟﺨﻴﺎﻃﺔ ، ﻛﻤﺎ ﻋﻠّﻤﺘﻨﻲ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺒﺮ ﻭﺍﻟﺪﺭﻭﺱ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻣﺎﺗﻘﺼّﻳﻨﻪ ﻟﻲ ﻣﻦ ﺣﻜﺎﻳﺎ ﺟﻤﻴﻠﺔٍ ﺫﺍﺕ ﻣﻐﺰﻯ ﺭﺍﺋﻊ . " ﺍﻟﺠﺪّﺓ ": ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺟﺎﺀ ﺩﻭﺭﻙ ﻳﺎﺃﻣﻞ ، ﺃﻧﺖ ﻣﻦ ﺳﻴﻘﺺّ ﻟﻲ ﺣﻜﺎﻳﺔ ". ﺟﻠﺴﺖ ﺃﻣﻞ ﺗﺨﻴﻂ ﻣﺎﺗﺒﻘﻰ ﻣﻦ ﺍﻟﺜﻮﺏ ، ﻭﺗﻔﻜّﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺼّﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺳﺘﺮﻭﻳﻬﺎ ﻟﻠﺠﺪّﺓ . ﺻﻤﺘﺖْ ﻗﻠﻴﻼً ﺛﻢَّ ﺑﺪﺕْ ﺍﺑﺘﺴﺎﻣﺔٌ ﻋﻠﻰ ﻣُﺤﻴّﺎﻫﺎ ، ﻭﺑﺪﺃﺕِ ﺍﻟﻘﺼّﺔ : ﻛﺎﻥ ﻳﺎﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﺎﺟﺪﺗﻲ ، ﺭﺟﻞٌ ﻭﺍﺑﻨﺘﻪُ ، ﺃﺭﺍﺩﺍ ﺗﻘﺪﻳﻢ ﺃﺟﻤﻞ ﻫﺪﻳﺔٍ ﻟﻠﺠﺪّﺓ ﺑﻌﻴﺪ ﻣﻴﻼﺩﻫﺎ . ﻓﻌﻤﻼ ﺳﻮﻳّﺔً ﺑﺠﺪٍّ ﻭﻧﺸﺎﻁٍ ، ﻭﻛﺎﻧﺎ ﻳﺪﺧُﻼﻥِ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺍﻟﻤﺨﺼّﺼﺔ ﻟﻠﺰﻭّﺍﺭ ﻭﻳُﻐْﻠِﻘﺎﻥ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺧﻠﻔﻬﻤﺎ . ﻭﻓﻲ ﻳﻮﻡ ﺍﻻﺣﺘﻔﺎﻝ ، ﺩﺧﻞ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻏﺮﻓﺔ ﺍﻟﺰﻭﺍﺭ ، ﻭﻓﻮﺟِﺌَﺖْ ﺍﻟﺠﺪّﺓ ﺑﻜﺮﺳﻲٍّ ﻣﺰﻳّﻦٍ ﺟُﻬّﺰَ ﻟﻬﺎ، ﻭﺃﺷﺎﺭﻭﺍ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻟﻠﺠﻠﻮﺱ ﻋﻠﻴﻪ ، ﻭﻃﻠﺒﻮﺍ ﻣﻨﻬﺎ ﻗﺺَّ ﺣﻜﺎﻳﺔٍ ﻟﻬﻢ ﻓﻲ ﻛﻞّ ﻳﻮﻡ ﺟﻤﻌﺔٍ ، ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺘﻘﺎﺋﻬﻢ ﺟﻤﻴﻌﺎً ﻟﻴﺄﺧُﺬﻭﺍ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻟﻌِﺒْﺮﺓَ ﻭﺍﻟﺤﻜﻤﺔ . ﺳُﻌِﺪَﺕْ ﺍﻟﺠﺪّﺓ ﺑﺬﻟﻚ ، ﻭﺃﺣﺴّﺖ ﺑﺄﻥّ ﺍﻷُﺳﺮﺓ ﻣﺎﺯﺍﻟﺖ ﻣﻬﺘﻤّﺔً ﺑﻬﺎ ، ﻭﺃﻥّ ﻟﺤﻴﺎﺗﻬﺎ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﻗﻴﻤﺔٌ ﻛﺒﻴﺮﺓٌ . ﺗﻮﺗﺔ . ﺗﻮﺗﺔ . ﺣﻠﻮﺓٌ ﻗﺼّﺘﻲ ﻳﺎﺟﺪّﺗﻲ؟؟ ﺍﻏﺮﻭﺭﻗﺖ ﻋﻴﻨﺎ ﺍﻟﺠﺪّﺓ ﺑﺎﻟﺪّﻣﻊ، ﻭﺿﻤّﺖْ ﺃﻣﻞ ﻟﺼﺪﺭﻫﺎ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﻟﻬﺎ : ﺳﻌﻴﺪﺓٌ ﺃﻧﺎ ﺑﻚ ِ ﻳﺎﺃﻣﻞ

مقالات مشابهه

من قسم آخر


التقيمات

راديو القمة

radio

الأكثر قراءة

فيس بوك

a
;